لا تهتم لما كنت عليه، ولما أنت عليه اليوم، المهم هو ما ستكون عليه غداً بعد الأحداث المشوقة في الرواية الأولى "اللحظة صفر" والثانية "الطائفة" من سلسلة روايات ابن الفوضى، بات لزاماً معرفة هذا بطلها المجهول أكثر، فما قصته؟! من أين هو؟ وكيف أصبح الرجل القادر على التلاعب بالآخرين بهذا الشكل؟! ولمعرفته جيداً لا بد من معرفة تاريخه، ليس منذ مولده فقط، بل حتى قبله بمائة عام وأكثر، هذا ما نكتشفه في هذه الرواية. ما بين اللعنات الفرعونية، والأصول التركية العربية، سر خطير قَدم الرجال أرواحهم قبل عشرات السنين في سبيل الحفاظ عليه، تولد قصة عُنف وجنون صنعت حالة استثنائية. في هذه الدنيا فالبدايات تقرر مصيرك، وفي كثيرٍ من الأحيان، يُصنع الأبطال من بداياتٍ غايةً في الغرابة، خليطٌ من القسوة والألم، والضياع. فلا تهتم لما كنت عليه، ولما أنت عليه اليوم، المهم هو ما ستكون عليه غداً. هذه الرواية، على الرغم من أنها ضمن سلسلة روايات ابن الفوضى، إلا أن أحداثها ليست في مكان حيث تجري الكثير من أحداث السلسلة، وحتى ليست في زمانها، بل قديم جداً للوراء على خط الزمن الوهمي، حيث البداية، التي كان لا بد منها، لتصنع بطلها، لحظة على نسيج الزمن، لا يمكننا تجاهلها. فإذا كنت من المعجبين بشخصية بيبرس في رواية اللحظة صفر، ومتشوق
2 parts